أحمد الساعدى من ليبيا يسأل: عندى ضيق بالمرىء بسبب ارتجاع المرىء الشديد وقمت بعمل عملية توسيع منذ سبع سنوات وأنا مواظب على العلاج حتى الآن، هل يجب أن أقوم بعمل منظار متابعة أم لا؟
يجيب الدكتور هشام الخياط، أستاذ الجهاز الهضمى والكبد بمعهد تيودور بلهارس، قائلا:
مرض ارتجاع المرىء مرض مزمن وشائع يصيب 15% من البشر ويؤدى إلى أعراض كثيرة منها الحموضة أو حرقة الفؤاد وألم خلف عظمة القفص الصدرى وتقلصات بالمرىء وألم فى منتصف البطن وإحساس بالقىء والارتجاع وتجشؤ وأحيانا "زغطة"، وخاصة إذا صاحبة فتق فى الحجاب الحاجز وسبب ارتجاع المرىء هو الانبساط التلقائى للعضلة السفلية للمرىء، حيث إنه من المفروض أن هذه العضلة تنبسط فقط عند مرور الطعام ثم تعود إلى طبيعتها وتغلق الفتحة التى بين المرىء والمعدة.
ويضيف أنه نتيجة لضعف هذه العضلة أو وجود اختلال الأعصاب القابضة والباسطة لهذه العضلة أو نتيجة لوجود فتق فى الحجاب الحاجز يحدث هذا الانبساط، وخاصة مساء أثناء النوم، مما يؤدى إلى حدوث هذا الارتجاع فى فترة الفجر ويؤدى هذا إلى حدوث ارتجاع وشرقة توقظ المريض من النوم ويتم تشخيص هذا المريض بناء على الأعراض ولا يتم عمل منظار إلا إذا كان هناك أعراض منذرة مثل صعوبة البلع أو قىء مستمر أو قىء دموى أو فقر دم أو حرارة أو بعد سن الخمسين وهناك أربع درجات للالتهابات والتقرحات فى أسفل المرىء لمرضى ارتجاع المرىء.
ويجب أخذ علاج مثبطات البروتون لمدة شهرين بطريقة منتظمة، ثم أخذ علاج بعد هذا بجرعات أقل لفترات طويلة حتى لا يعود الارتجاع مرة أخرى، وإذا أهمل المريض فى العلاج تحدث مضاعفات شديدة أهمها ضيق فى أسفل المرىء تسبب صعوبة فى البلع أو يحدث تحور فى الغشاء المخاطى المغطى لجدار المريء وهذا التحور يؤدى إلى أورام مستقبلية إذا لم يتم السيطرة على هذا المرض.
وننصح هذا المريض بعمل منظار ومتابعة ومسح جيد لأسفل المرىء لمعرفة ما إذا كان هناك نسيج متحور أم لا، مع أخذ العلاج بانتظام لعدم حدوث مضاعفات وعودة الضيق مرة أخرى.
الكاتب: أمل علام
المصدر: موقع اليوم السابع